هناك العديد من الأمراض التي تصيب النساء، حيث أثبتت الدراسات أن الاختلالات الهرمونية من اكثر أسباب الأمراض التي تتعرض لها المرأة، حيث أن جسم النساء تنتج كمية كبيرة من هرمون الأستروجين، الذي له دور كبير في تخزين الدهون بكميات كبيرة، مما ينتج عنه العديد من الأمراض، هذا بجانب دورات الحيض التي ينتج عنها أعراض والآلام متعددة، وخاصتًا أن المرأة قد تتعرض إلى نزيف أثناء الدورة الشهرية التي ينتج عنها أمراض الأنيميا، بجانب فترات الحمل والولادة التي يمكن أن تتعرض المرأة خلالها لأمراض مثل أمراض المشيمة والالتهابات في الرحم، وغيرها من أمراض النساء التي سوف نتناول بعض أنواعها وأعراضها وعلاجها من خلال هذا المقال فتابع معنا.
أنواع أمراض النساء والولادة
تشمل أمراض النساء والولادة مجموعة من الأمراض التي تصاحب المرأة في فترات حياتها منها مشاكل متعلقة بالدورة الشهرية، والالتهابات ومشاكل الرحم والإنجاب والأمراض الخاصة بفترات الحمل وبعد الولادة، وغيرها من الأمراض ومنها ما يلي:
أمراض النساء الخاصة بالتهابات الرحم
وهي من الأمراض التي تصيب بطانة الرحم ويكون سببها التعرض للعدوى والجراثيم، كما يمكن أن تحدث بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا، وهو من الأمراض التي يسهل علاجها عن طريق المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تكون هذه الالتهابات مصاحبة للحمل أو قبل الحمل، وينتج عن هذا المرض العديد من الأعراض منها ما يلي:
إفرازات كريهة الرائحة.
الآلام اسفل البطن.
الآلام أثناء التبول.
ارتفاع في حرارة الجسم وقشعريرة.
الآلام أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
الآلام في منطقة الحوض.
انتفاخ في البطن وإمساك.
ويمكن علاج هذه الأعراض عن طريق زيارة الطبيب وتناول العلاج المناسب الذي يعالج المرض، أما إذا تم إهمال المرض فسوف ينتج عنه أعراض خطيرة منها ما يلي:
- في حالة الالتهاب المزمن قد تصاب المريضة بالعقم.
- تجمع صديد وقيح في الحوض وفي منطقة البطن مما ينتج عنه أمراض متعددة.
- مرض التهاب الصفاق الحوضي وهو من الأمراض التي تصيب الحوض.
- وصول البكتريا للدم مما يسبب مرض إنتنان الدم.
- انخفاض في مستوى ضغط الدم بسبب مرض الدمة الإنتانية.
أمراض النساء الخاصة بغزارة الدورة الشهرية
وهو من أمراض النساء التي ينتج عنها نزيف غزير ومستمر لفترات تتعدى الأيام العادية للدورة الشهرية، حيث تأتي غزارة الدورة الشهرية أو النزيف المهبلي بسبب الاضطرابات الهرمونية، أو بسبب الأورام الحميدة التي تصيب بطانة الرحم، كما أنها يمكن أن تكون بسبب تشوهات جوف الرحم، وينتج عن هذا المرض أعراض متعددة منها:
- تقلصات والآلام في البطن.
- قد ينتج عنها مرض فقر الدم.
- شعور بالضعف العام.
- تدني في الأداء الوظيفي واليومي.
- ضيق في التنفس.
ويتم علاج نزيف الدورة الشهرية عن طريق معرفة سبب المرض، فإن كان بسبب اضطرابات هرمونية يتم تناول العلاج الهرموني المناسب، أما إذا كان بسبب الأورام الليفية، فسوف يتم استخدام التنظير الرحمي والجراحي، وقد تصل الحالة إلى استئصال الرحم في حالة النزيف المزمن والحاد.
مرض فقر الدم أثناء الولادة
وهو من أمراض النساء والولادة التي تنتج عن نقص عدد خلايا الدم الحمراء الذي يعرف باسم نقص الهيموجلوبين، وهو يكون مسئول عن توزيع الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، وذلك عن طريق نقلة من الرئتين، كما يخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون، وعند الإصابة بفقر الدم سوف ينتج عنه العديد من الأعراض التي تتمثل في الاتي:
- ضيق في التنفس.
- تعب عام في الجسم.
- قلة الطاقة والشعور بالدوار.
- شحوب في الوجه.
- تسارع في دقات القلب.
ويتم العلاج عن طريق تناول مكملات الحديد، وتناول حمض الفوليك بالكمية التي يوصى بها الطبيب، بجانب تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر مثل اللحوم والأسماك والبقوليات والكبد ومنتجات القمح الكاملة، فيجب عدم إهمال هذا المرض والإسراع في علاجه، لأنه إذا لم يتم علاج فقر الدم أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي إلى فقد الجنين والولادة المبكرة.
أمراض النساء الخاصة بالمشيمة
تعد أمراض المشيمة من ابرز أمراض النساء والولاة، وهي جزء موجود داخل الرحم يكون دوره الأساسي هو تغذية الطفل بالأكسجين، كما يساعد على إزالة الفضلات، وتأتي أمراض الرحم عندما تنمو المشيمة في مكان غير موضوعها، أو عند التصاقها في جدار الرحم بعمق شديد، أو عندما تتعلق في جانب الرحم أو اعلى الرحم، حيث تنقسم أمراض المشيمة إلى جزئيين منها المشيمة المنزاحة، والمشيمة الملتصقة ويكون لكل نوع منها أعراض متعددة منها ما يلي:
أولًا: المشيمة الملتصقة
وهي من اخطر الأمراض الخاصة بأمراض المشيمة، حيث يتم من خلالها التصاق المشيمة بعمق شديد في جدار الرحم، فمن الطبيعي أن تنفصل المشيمة عن الرحم بعد إجراء عملية الولادة، ولكن في حالة المشيمة الملتصقة فإنها تلتصق بجدار الرحم ولا تخرج، مما يتسبب في أعراض خطيرة منها النزيف الشديد، وقد تصل إلى إزالة الرحم، ومن ابرز أعراضها ما يلي:
- فقدان شديد للدم.
- نزيف مهبلي شديد.
- نمو المشية في جدار الرحم.
- ولادة قيصرية مبكرة.
- إزالة الرحم بعملية جراحية.
قد تأتي أمراض المشيمة الملتصقة بسبب تشوهات بطانة الرحم، أو بسبب التندب الذي يأتي بعد الولادة القيصرية، أو بسبب التعرض لبعض الجراحات داخل الرحم، وهناك عوامل تزيد من نسبة الإصابة مثل الحمل بأكثر من جنين في مرة واحدة، أو بسبب الإصابة بانزياح المشيمة في الولادات السابقة، أو بسبب التدخين وتعاطي الكوكايين، كما تتعرض الأم في بعض الحالات التي يتعدى عمرها ال35 عام فما فوق إلى التصاق المشيمة.
ثانيًا: المشيمة المنزاحة
وهي تعني تغطية المشيمة لعنق الرحم أثناء فترات الحمل الأخيرة، حيث ينتج عنها نزيف شديد أثناء المخاض، عدة أعراض تتسبب في أمراض المشيمة المنزاحة في عدة أعراض منها الاتي:
- نزيف في النصف الثاني من فترة الحمل.
- الآلام حادة وتقلصات في البطن.
- نزيف بعد ممارسة الجماع.
- نزيف ممكن أن يبدأ ثم يتوقف ثم يأتي مرة أخرى خلال أيام قليلة أو أسابيع.
إن الإصابة بأمراض المشيمة المنزاحة ليس لها سبب، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من نسبة الإصابة وهي الإجهاض السابق، أو بسبب العمليات الجراحية في الرحم مثل عمليات إزالة الأورام الليفية من الرحم، أو عمليات الولادة القيصرية، كما يمكن أن يكون بسبب الحمل بتؤام
أكياس على المبايض
وهي من أمراض النساء التي تصيب المبيضين، وهما من الأعضاء التي تقع على جانبي الرحم، حيث يعمل المبيض على انتاج الهرمونات المسئولة عن الإنجاب والحيض، وتتعرض المبايض لبعض الأمراض التي منها أورام النسيج الضام، بجانب أورام نسيج الظهارة، وأورام خلية جنسية، وتكون في الأغلب أورام حميدة يسهل علاجها، ونادرًا ما تكون أورام سرطانية، وتكون أكياس المبيض أو أورام المبيض بدون أعراض، ولا يتم اكتشافها إلا من خلال الفحص الطبي، ولكن هناك بعض الحالات من يظهر عليهم علامات وأعراض تدل على وجود أكياس المبايض منها ما يلي:
- نزيف متكرر وحاد.
- قيء وغثيان وفقدان للشهية.
- الآلام شديدة أثناء فترة الحيض.
- الآلام اسفل الظهر.
- صعوبة وتقطع في التبول.
- ارتفاع ملحوظ في الوزن وبدون أي أسباب.
وتأتي أكياس المبايض أحيانا بدون أي أسباب، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، منها النساء التي لم تنجب من قبل، والادوية التي تعالج العقم والخصوبة، كما يمكن أن تكون بسبب التعرض للعلاجات الهرمونية، أو بسبب التدخين والسمنة الزائدة، أو بسبب وراثي.
علاج أمراض النساء والتوليد – افضل دكاترة نساء وتوليد في السعودية
الكشف ومتابعة الطبيب بصفة دورية وإجراء الفحوصات اللازمة أثناء فترات حياة المرأة، وفي أثناء الحمل وبعد الولادة، من الأمور الهامة التي تعمل على تجنب الأمراض الخاصة بالنساء، فيجب اختيار الطبيب المناسب لمتابعة المرض وعلاجه، ومن ابرز أطباء النساء والتوليد ما يلي:
الدكتور إسماعيل البدري: استشاري ورئيس وحدة جراحة الأورام والمناظير النسائية.
الدكتورة بسمة حمزة: أخصائية أولى لأمراض النساء والولادة.
الدكتورة مها النمر: استشارية النساء والتوليد والحمل الحرج وطب الأجنة.
الدكتورة وسام كردي: استشارية طب الأجنة والحمل عالي الخطورة.
